إيجابيات وسلبيات اختيار المقبرة الإسلامية أو العودة للوطن:
أيهما أفضل؟


حلٌ تم طلبه منذ عقود، والذي يُساعد العائلات المسلمة على اختيار مكان لدفن أقاربهم في نفس البلد الذي اختاروا الإقامة فيه. لقد أدى عدم وجود أماكن للدفن تحترم الشريعة الإسلامية إلى ترحيل الأموات إلى أوطانهم، باعتباره الخيار الوحيد المقبول للجالية لفترة طويلة.
إن سلبيات ترحيل وتوديع أموات المسلمين إلى أوطانهم واضحة، ومن أهمها بالنسبة للجالية طريقة تجهيز الجثت والتي تخصع للامتثال للمعايير الصحية في نقل الأموات، وجميع التكاليف المادية بالإضافة إلى الوقت الذي يستلزم سفرالعائلة أيضًا لمتابعة مراسيم الدفن في بلدها الأصلي.
البلدان التي يتم إعادتهم إليها في أغلب الأحيان هي: المغرب، الجزائر، باكستان، سوريا، مصر، تونس، موريتانيا، مالي، تركيا، السنغال، نيجيريا، غينيا وغيرها.
رسم بياني للمقارنة:
| مقبرة السلام | ||
---|---|---|---|
تحنيط الجثة | غسل الميت فقط | تجهيز الميت | |
أربعة أو خمسة أيام | يوم أو يومين | المدة بين الوفاة والدفن | |
| شركة الأموات + القبر | المصاريف الإجمالية | |
| غير محددة | الزيارات |
افتتحت المقبرة الإسلامية "السلام" في يوليو 2020 م، وقد تم تصميمها منذ البداية من أجل الجالية المسلمة، وذلك بما يتوافق مع جميع شروط الدفن حسب الشريعة الإسلامية، وهي تحتوي على مساحات للدفن الدائم في اتجاه القبلة نحو مكة المكرمة، سواء في القبور المخصصة للكبار أو الأجنة.
ويتم الإشراف على الدفن من قبل مُسلِم، والذي يشهد في نفس الوقت على أن كل متوفى مدفون في المقبرة الإسلامية " السلام" ينتمي إلى الجالية المسلمة.
تقدم المقبرة صورة متجانسة ودقيقة للقبور حيث لا تبرز الاختلافات الاجتماعية داخل مرافقها التي تتوفر على مواقف مجانية للسيارات، ونافورة مياه لغسل اليدين للذين يشاركون في الدفن ، ومكاتب خدمة أسر الموتى.
ومن المتوقع تصميم وبناء مكان للصلاة على المدى المتوسط، وذلك بناء على رغبة كثير من أسر عائلات التي تزور موتاها بشكل متكرر.
على الرغم من أنها تقع في فالنسيا، إلا أن 70٪ من العائلات التي اختارت مقبرة السلام تقطن في مدن أخرى، مما يؤكد طابعها الوطني ورضا العائلات التي تختار هذا البديل على العودة إلى الوطن، بالإضافة إلى كونها تقع في موقع إستراتيجي تمر عبرها طرق مختلفة.